وفد أمريكي مشترك بين الوكالات بقيادة منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك يتواجد في الشرق الأوسط في الأسبوع الحالي، وهو أكبر فريق من الإدارة الأمريكية يزور الدول العربية. كانت محطتهم الأولى هي المملكة العربية السعودية، حيث التقى مسؤولو وزارة الخارجية ووزارة الدفاع بوزير الخارجية السعودي في 2 مايو/أيار. وفي الوقت نفسه، التقى عضوا مجلس الشيوخ كريس فان هولين وكريس كونز، والأخير هو حليف سياسي مقرب من الرئيس جو بايدن، مع الزعيم الإماراتي ولي العهد محمد بن زايد في 3 مايو/أيار. يؤكد الأمريكيون على التزام إدارة بايدن بأمن الخليج، حتى مع اعتراف الولايات المتحدة بإحراز تقدم في استعادة التأييد الأمريكي والإيراني للاتفاق النووي لعام 2015. كما تشدد إدارة بايدن على أن استعادة الاتفاقية هي خطوة نحو مزيد من المفاوضات للتعامل مع برنامج إيران الصاروخي وتدخلها في بؤر التوتر الإقليمية، وبينها سوريا واليمن والعراق. تأتي هذه الزيارات وسط تصاعد في الأنشطة الدبلوماسية والمناقشات بين إيران ودول الخليج. كما أجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون محادثات خاصة في بغداد مطلع أبريل/نيسان وهناك اجتماعات متابعة مقررة.

على النقيض من إدارة ترامب، لم تكن إدارة بايدن تشعر بالارتياح تجاه الحكومة السعودية، وسيقوم وفد ماكغورك بإثارة قضايا حقوق الإنسان والخطة الاقتصادية السعودية 2030 أثناء تواجده في المملكة.

يؤكد عضوا مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي وفريق الإدارة على التزام إدارة بايدن بتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن وإنهاء الحرب الأهلية، وهم يضغطون من أجل المساعدة السعودية والإماراتية. المبعوث الخاص للإدارة إلى اليمن، تيم ليندركينغ، سيزور عمان والسعودية هذا الأسبوع لمناقشة وصول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار. وبينما وافقت الإدارة على صفقة لحزمة أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات، قال السيناتور كونز للصحفيين في 3 مايو/أيار إنه طلب تأكيدات من الإماراتيين بشأن استخدامهم للأسلحة الأمريكية بالإضافة إلى ضمانات إماراتية بشأن أمن التكنولوجيا.

سيزور فريق ماكغورك القاهرة وعمان في وقت لاحق من هذا الأسبوع حيث سيطلعون على قضايا إيران واليمن ويناقشون التعاون الاقتصادي الثنائي. قد يثير المصريون والأردنيون قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهي ملف أقل أهمية بالنسبة لواشنطن. كما سيثير فريق ماكغورك أيضًا قضايا حقوق الإنسان مرة أخرى، لكنهم قد لا يحصلون على الكثير من القاهرة، حيث مدد الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ مرة أخرى في أواخر أبريل/نيسان.


The Middle East Institute (MEI) is an independent, non-partisan, non-for-profit, educational organization. It does not engage in advocacy and its scholars’ opinions are their own. MEI welcomes financial donations, but retains sole editorial control over its work and its publications reflect only the authors’ views. For a listing of MEI donors, please click here.